** الاستراحات، سواء التي كانت داخل المدن أو التي بينها!! فهذه في الحقيقة استباحات وليست استراحات، استباحة لكل القيم الإنسانية في التعامل بين البشر!؟ واستغلال بشع لحاجة المسافرين للخدمات أثناء سفر بري طويل وشاق، خاصة إذا كان ضمن المسافرين أطفال، وما عليك كمسافر إلا الرضوخ للأسعار والدفع ضاغرا؟! وهذه ليست المشكلة: أنت تدفع مجبرا مقابل خدمات أقل وصف لها أنها لا تنفع للاستخدام البشري، فالطعام يفتقد أدنى المعايير الصحية، وأماكن الجلوس غير نظيفة، وأماكن قضاء الحاجة الطبيعية للبشر إذا وصفتها بالسوء فأنت قد أعطيتها اعتبارا لا تستحقه، والعاملون مع كل الاحترام لصفتهم الإنسانية لا أدري حقيقة كيف أصفهم، وأماكن العمل كالمطبخ يمكن أن تسبح في خيالك لتجد وصفا مناسبا؟!
لا أدري كيف تعمل هذه الأماكن تحت أعين ورقابة مفترضة من الجهات المختصة، ولا يمكن لمثلها أن تعمل لو كانت هناك رقابة حقيقية، خاصة وأنها إساءة مستمرة لسمعة المملكة في الطرق التي تستخدم من غير سعوديين مثل طرق الحج، وطريق المدينة المنورة وجدة بالذات، ذهابا وإيابا؟!
الآن ونحن على أبواب موسم، وفي الواقع ومنذ فتح باب العمرة الموسم أصبح على مدار الساعة وخلال ما يقارب عشرة أشهر من العام ومع ذلك لم يحدث أي تحسن في هذه الاستراحات لتصلح للاستعمال البشري، رغم تضاعف نسبة الدخل لكثرة عدد المسافرين المضطرين لاستخدامها والذي كان من المفروض أن يعاد استثمار بعضه في تحسين وتطوير المكان ليكون مناسبا للمرحلة الجديدة، ولكن فيما يبدو أن غياب الوعي الرقابي عن هذه الأماكن جعل أصحابها يستغلون ذلك استغلالا بشعا كالعادة في غياب الضمير؟! هل يمكن الإصلاح؟ من ناحية المبدأ ممكن، ولكن إذا توافر الواعز الديني والحس الوطني عند كل الأطراف؟! وحتى يحدث ذلك أتمنى لو كان بيدي القرار لألزمت مسؤولي الجهات التي تتبعها هذه «الاستباحات» أن يأكلوا ويشربوا ويناموا ويقضوا حاجاتهم الطبيعية فيها لمدة ثلاثة أشهر قابلة للتمديد حتى يحسوا حجم معاناة المسافرين، وطبعا دون السماح لهم بالعودة إلى منازلهم طوال مدة العقوبة؟! وبالتأكيد سيحمدون الله أنني لست صاحب قرار، ولكن ينسون أن هناك ربا لا تفوته صغيرة ولا كبيرة: فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره؟!
رسالة خاصة: الدكتور عبد الرحمن العمري كاتب مخضرم له نكهة خاصة تتميز عن كل الكاتبين قديما وحديثا، فهو يكشف عن المعلومة الصحية الجديدة بطريقة رومانسية شيقة تجعل التوعية فعالة بامتياز. يعيبه أنه لم يعد منتظما في الكتابة أخيرا، لماذا يا أبا هاني؟
* مستشار إعلامي
ص. ب 13237 جدة 21493
فاكس: 6653126
Hamid_bbas@yahoo.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 257 مسـافة ثم الرسـالة
لا أدري كيف تعمل هذه الأماكن تحت أعين ورقابة مفترضة من الجهات المختصة، ولا يمكن لمثلها أن تعمل لو كانت هناك رقابة حقيقية، خاصة وأنها إساءة مستمرة لسمعة المملكة في الطرق التي تستخدم من غير سعوديين مثل طرق الحج، وطريق المدينة المنورة وجدة بالذات، ذهابا وإيابا؟!
الآن ونحن على أبواب موسم، وفي الواقع ومنذ فتح باب العمرة الموسم أصبح على مدار الساعة وخلال ما يقارب عشرة أشهر من العام ومع ذلك لم يحدث أي تحسن في هذه الاستراحات لتصلح للاستعمال البشري، رغم تضاعف نسبة الدخل لكثرة عدد المسافرين المضطرين لاستخدامها والذي كان من المفروض أن يعاد استثمار بعضه في تحسين وتطوير المكان ليكون مناسبا للمرحلة الجديدة، ولكن فيما يبدو أن غياب الوعي الرقابي عن هذه الأماكن جعل أصحابها يستغلون ذلك استغلالا بشعا كالعادة في غياب الضمير؟! هل يمكن الإصلاح؟ من ناحية المبدأ ممكن، ولكن إذا توافر الواعز الديني والحس الوطني عند كل الأطراف؟! وحتى يحدث ذلك أتمنى لو كان بيدي القرار لألزمت مسؤولي الجهات التي تتبعها هذه «الاستباحات» أن يأكلوا ويشربوا ويناموا ويقضوا حاجاتهم الطبيعية فيها لمدة ثلاثة أشهر قابلة للتمديد حتى يحسوا حجم معاناة المسافرين، وطبعا دون السماح لهم بالعودة إلى منازلهم طوال مدة العقوبة؟! وبالتأكيد سيحمدون الله أنني لست صاحب قرار، ولكن ينسون أن هناك ربا لا تفوته صغيرة ولا كبيرة: فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره؟!
رسالة خاصة: الدكتور عبد الرحمن العمري كاتب مخضرم له نكهة خاصة تتميز عن كل الكاتبين قديما وحديثا، فهو يكشف عن المعلومة الصحية الجديدة بطريقة رومانسية شيقة تجعل التوعية فعالة بامتياز. يعيبه أنه لم يعد منتظما في الكتابة أخيرا، لماذا يا أبا هاني؟
* مستشار إعلامي
ص. ب 13237 جدة 21493
فاكس: 6653126
Hamid_bbas@yahoo.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 257 مسـافة ثم الرسـالة